الأحد، 13 أبريل 2008

لا لشاعر المليون ... نعم لأحمق المليون



لست من هواة مايسمى بالشعر الشعبي أو النبطي ، ولكنه يبقى فن أصيل له الكثير من المحبين والمتابعين الذين يتذوقون أبياته ويتغنون بشعرائه ...

ولكن الملاحظ في هذه الأيام الحمى التي اجتاحت الناس بسبب برنامج شاعر المليون والذي يعنى بالشعر الشعبي ويقدم مايسمى بيرق الشعر للفائز .. مالفت الإنتباه هو نقمة العديد من السعوديين على النتيجة التي آلت إليها هذه المسابقة ، على اعتبار أحقية شاعر سعودي بهذا اللقب بدلاً من الشاعر القطري الذي فاز باللقب .. وبما أننا كعرب مسكونين بنظرية المؤامرة فلن تمر مثل هذا الحادثة بسلام ..

فمع أن لجنة التحكيم أعطت الشاعر السعودي أعلى أصواتها إلا أن تصويت الجمهور وضعه في المرتبة الأخيرة .. فظهرت الأصوات التي تصرح بالتلاعب بالتصويت لمنع فوز الفراعنة (وهذا هو اسم الشاعر وليس له علاقة بفراعنة مصر) .. وهناك من طالب بمقاطعة البرنامج في نسخته القادمة ... بل إن أكثر الإحتجاجات إضحاكاً هي دعوة بعض المعترضين للحكومة السعودية بالتدخل لوقف هذا الظلم !!!

شخصياً لم أتابع البرنامج لأنني كما قلت لست من هواة هذا الشعر -ورحم الله امرءاً عرف قدر نفسه- ولكنني تمنيت من باب الوطنية لو فاز شاعرنا السعودي باللقب ، ولكنه لم يفز , وهذه ليست نهاية العالم والأمانة تحتم علينا المباركة للفائز لأنه أخ شقيق من دولة شقيقة يحمل نفس الفرص والمواهب التي يمتلكها شاعرنا الفرعوني !!!

قد يتساءل البعض لماذا هذا الملقوف والذي لايحب الشعر يكتب في موضوع كهذا ؟؟؟

مادعاني إلى كتابة هذا الموضوع هو موقع إلكتروني أرسله لي أحد الأصدقاء ، هذا الموقع أثار اهتمامي لأنه يحمل إسم (لا لشاعر المليون) http://www.laalmillion.com/ ... يجسد هذا الموقع أننا قوم مختصين وبارعين في مايسمى بردات الفعل وفي رواية أخرى الطيران بالعجة !!!

الموقع متناقض فهو يحتوي على العديد من المقالات لكتاب عرب ينتقدون فيها برنامج شاعر المليون من حيث إحياؤه لثقافة القبيلة والعصبية وإذكاء العنصرية بين العرب ، وبعضهم تناول تهافت الهدف من البرنامج من ناحية هدر الوقت بما لا يعود بأي فائدة على الناس وأنه مجرد شفط فلوس من شركات الإتصالات ... والأدهى من ذلك هناك قسم في الموقع مخصص لعرض فتاوى من رجال دين ينتقدون فيها هذا البرنامج !!! ثم يأتي التناقض الصارخ بوضع تصويت على من يستحق اللقب الحقيقي لشاعر المليون !!!

طبعاً كل الأصوات صبت في مصلحة شاعرنا ناصر الفراعنة (والذي أجزم بأنه شاعر لايشق له غبار لأن هناك اتفاق سعودي كامل على جدارته أكثر من المنتخب السعودي) ...

إذن لماذا هذا التناقض في احضار كل مقال وفتوى تنتقد البرنامج وفي نفس الوقت الترديد في أكثر من موضوع في الموقع بأن الشاعر الفراعنة هو من يستحق اللقب !!!

أليس وضع مثل هذه الفتاوى والمقالات التي تنتقد البرنامج ، انتقاص في حق الشاعر الذي تدافعون عنه !!! فهو اشترك في البرنامج بملء إرادته أو هكذا أظن !!

ماذا سيحصل ياترى لو فاز الفراعنة أو السفياني بالبيرق ؟؟؟؟


ومضة :
أعلنت شركة الإتصالات السعودية أن عدد رسائل التصويت للبرنامج من خلالها بلغت 856000 رسالة (ثمانمائة وستة وخمسين ألف) ... وموبايلي 112000 رسالة (مائة وأثني عشر ألف) وأحسبوها بسعر الرسالة ... وهذا في الحلقة الأخيرة فقط ... لا أعلم كم عدد الفقراء والعاطلين والأرامل في بلادي حسب آخر الإحصائيات ؟؟؟



المتحنظل بأمر الله

الاثنين، 7 أبريل 2008

القصيبي والفوزان وعشقهما المشترك للطبخ


أكاد أجزم أن معظم مشاكلنا في المملكة قائمة على عدم الثقة وإحسان الظن بالآخرين ..
ماذا يحدث عندما تنعدم الثقة مابين أفراد الأسرة ؟؟
ماذا يحدث عندما تضيع الثقة بين الشركاء في التجارة ؟؟

هكذا حالنا فتحن جميعاً شركاء في أسرة كبيرة إسمها الوطن ..
مشكلة انعدام الثقة في مجتمعنا انسحبت على التيارات الفكرية التي تشكل نسيج المجتمع ، فأصبحت كل فكرة جديدة مطروحة خاضعة لحكم مسبق صادر من المتلقين بناءً على الخلفية الفكرية القادم منها صاحب الفكرة ، بغض النظر عن مدى جودة الفكرة من ناحية المضمون والنتيجة.

وسأضرب مثالاً بشخصيتين عامتين من المجتمع ..
فلو قال الدكتور غازي القصيبي في حديث جانبي لأي وسيلة إعلامية بأنه يستمتع بالأكل من طبخ يده ..
فسينقسم الناس إلى معسكرين مؤيد ومعارض ..
ستجد المعارضين يستخدمون الخلفية الفكرية للقصيبي في تفسير فكره وآرائه كالتالي : من المشهور أن الطبخ في البيت هو من مسؤولية المرأة عموماً ، فإذا قال القصيبي بأنه يحب أن يطبخ بنفسه فهو يدعوا النساء إلى التخلي عن واجباتهن المنزلية والخروج من البيت ويبدأ العزف على موال الإختلاط والمفاسد وغير ذلك ..
أما المؤيدون فسيرون في التصريح تأكيد على شراكة المرأة للرجل في كل مناحي الحياة ودعوة للمساواة ..

على الجانب الآخر لو قال الشيخ صالح الفوزان بأنه يستمتع بالأكل من طبخ يده ، فسيحصل نفس الإنقسام ولكن بطريقة أخرى ..
سيتحول مؤيدو القصيبي إلى معارضين وسيتحول الطبخ بالنسبة للمرأة إلى رمز حقوقي والفوزان يسعى إلى حرمانها منه !!!
بينما يبدأ مؤيدو الشيخ بضرب الحكم والأمثال واستنباط دروس المساواة والرأفة وروح المساعدة من القول الحكيم للفوزان !!!

متناسين جميعاً أخذ الفكرة بتجرد والحكم عليها من خلال النسق المراد لها التطبيق فيه ...

إن الحكم على النيات وافتراض حسنها أو سؤئها .. وعدم النظر إلى الأفكار المجردة بغض النظر عن قائلها مشكلة تتفاقم في وطني ...

ولمن أراد مثالاً عملياً فما عليه إلا العودة إلى قرار عمل المرأة في محلات الملابس النسائية وماصاحبه من تأييد ومعارضة تقاطعت كثيراً مع أطماع بعض التجار !!!


المتحنظل بأمر الله

إلى أين نتجه ؟؟؟


خبران تدللك على عمق الهوة التي بدأت بالتشكل في مجتمعنا

الأول يتحدث عن أسرة فقيرة في ينبع مكونة من أم ومن بناتها تركهم الأب واختفى منذ شهور هرباً من التزامات مالية ... فلم يجد هؤلاء الضعفاء بداً من السكن في خيمة على كورنيش ينبع ...ولاأطنهم اختاروا هذا المسكن للتمتع باجواء البحر والنسيم العليل بل اضطروا إلى ذلك بعد فشل محالاتهم للحصول على سكن


http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20080311/Con20080311179326.htm


الخبر الثاني يتحدث عن قميص رجالي تم عرضه مؤخراً في شارع التحلية بجدة وتبلغ قيمة هذا القميص مائة وخمسين ألف ريال سعودي 150000 ريال ( يابلاش) والأدهى بأن هذا القميص عمل عليه سحب كجائزة للعملاء المميزين وفاز به فتى يبلغ الرابعة عشرة من عمره (اللهم لا حسد) ... انتهى


http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=2745&id=48855
المتحنظل بأمر الله

الثلاثاء، 1 أبريل 2008

إنجاز سعودي في مجال التعليم

http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=2741&id=48357
أصدر وزير التربية والتعليم الدكتور عبد الله بن صالح العبيد قرارا يقضي بتعديل مسمى الإدارة العامـة للتربيـة والتعليم بالعاصمة المقدسة (بنين) إلى الإدارة العامة للتربية والتعليم (بنين) بمنطقة مكة المكرمة، وتعديل مسمى الإدارة العامة للتربية والتعليم بالعاصمة المقدسة (بنات) إلى الإدارة العامة للتربية والتعليم (بنات) بمنطقة مكة المكرمة ، وتعديل مسمى الإدارة العامة للتربية والتعليم (بنين) بمنطقة مكة المكرمة (جدة) إلى الإدارة العامة للتربية والتعليم (بنين) بمحافظة جدة، وتعديل مسمى الإدارة العامة للتربية والتعليم (بنات) بمنطقة مكة المكرمة
(جدة) إلى الإدارة العامة للتربية والتعليم (بنات) بمحافطة جدة)

اللهم لك الحمد كماينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

وهاهي آخر العقبات في وجه المستقبل التعليمي المشرق للملكة تتحطم على يد معالي الوزير حفظه الله .. فبعد أن أصلحنا مناهجنا العلمية وجعلناها من أرقى المناهج العلمية في العالم بعد اليابان وماليزيا ... وبعد أن حولنا مناهجنا الشرعية إلى أداة للتسامح وحقوق البشر

وبعد أن أصبح لكل مدرسة في وطني مبنى حكومي مجهز بكل الوسائل التعليمية الحديثة .. وبعد أن أصبحت مشاكل تعيين المعلمين والمعلمات من الماضي وصارت رواتبهم أعلى من راتب الوزير نفسه وفقه الله ، وبعد أن أصبحت كل معلمة تعمل في مدرسة بجانب بيتها ... ولم نعد نسمع عن حوادث نقل المعلمات إلا في البلدان المجاورة لنا .. وبعد ان أصبحت الأمية من الماضي

أقول .. وبعد كل هذا ... هاهي العقبة الأخيرة نتخلص منها أخيراً لنصبح في مصاف الدول الأرقى تعليماً.. وإنني هنا أهيب وأشيد بالجهد الجبار الذي بذله معالي الوزير في هذا القرار الصعب .. وأتمنى أن يتم الإحتفال به بطريقة لائقة .. وأن يكون يوم إجازه وأن نسميه اليوم اللي مابيتسماش ؟؟؟



المتحنظل بأمر الله